حاشية على أحاديث معلة (2)
جمع عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———‘———-‘———
مسند أبى بن كعب رضي الله عنه
2 – قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج1 ص523) حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا وَجْهُنَا وَاحِدٌ فَلَمَّا قُبِضَ نَظَرْنَا هَكَذَا وَهَكَذَا.
هذا الحديث إذا نظرت إلى رجاله وجدته قابل للتحسين، ولكن في جامع التحصيل وفى “مصباح الزجاجة” أن الحسن لم يسمع من أبى بن كعب، وإنما سمعه من عتي بن ضمرة السعدي عن أبى.
……………………………….
قال أبونعيم في حلية الأولياء (2/ 253): رواه روح، عن ابن عون فقال: عن عتي، عن أبي.
عتي بن ضمرة ثقة (التقريب)
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيق سنن ابن ماجه (1633): الحديث صحيح إن كان الحسن سمعه من أبي.
قوله (وإنما وجهنا واحد) أي قصدنا واحد وهو إقامة الدين وإعلاؤه
(نظرنا) أي تفرقت المقاصد والمهام فيميل مائل إلى الدنيا وآخر إلى غيرها وفي الزوائد إسناده صحيح على شرط مسلم إلا أنه منقطع بين الحسن وأبي بن كعب يدخل بينهما عتي بن ضمرة. (حاشية السندي)
قلت سيف: قولهم (إنما سمعه من عتي) يوهم أنه سمع هذا الحديث. إنما العبارة في جامع التحصيل هكذا وروى مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بن كعب قال ابن ابي خيثمة وإنما سمعه الحسن من عتي بن ضمرة السعدي عن أبي رضي الله عنه
قلت: روايته عن أبي في السنن الأربعة وقال المزي لم يدركه. انتهى
ومحقق تحفة التحصيل عزاه للسنن ومنها سنن أبي داود باب السكتة عند الافتتاح وإنما هو الحسن عن سمرة
ووجدت الحديث الذي يقصده المحقق حين رجعت لتحفة الاشراف عن الحسن أن سمرة وعمران تذاكرا فحدث سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين. … فكتبا في ذلك إلى أبي بن كعب
ووجدت حديثا لمبارك بن فضالة عن عتي ابن ضمرة قال رأيت ابيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية فأعضه ولم يكن …. وقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا)
وتوبع مبارك بن فضالة تابعه عوف بن أبي جميلة والسري ويونس
وحديث مبارك بن فضالة عزاه محقق للادب المفرد. وهو فيه 963 ذكره في المتابعات بعد أن ذكر رواية عوف. … والسري للنسائي. ويونس لأحمد 5/ 136
بقي الإسناد الذي ذكره أبونعيم موصولا من طريق روح ثم وصله بإسناده. لكن في إسناده محمد بن إسماعيل المباركي أو المباركين. لم أعرفه