تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛
للأخ سيف الكعبي؛
بالتعاون مع مجموعات السلام والمدارسة والتخريج رقم 1؛
(وممن شارك الأخ سعيد الجابري)
من لديه فائده أو تعقيب فليفدنا؛
837 – قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عبد الصمد وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود صلى الله عليه وسلم انه كان يجتني سواكا من الأراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مم تضحكون قالوا يا نبي الله من دقة ساقيه فقال والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد.
هذا حديث حسن.
(من فوائد الحديث):
– الحديث أورده الألباني في الصحيحة 3192
??جاء فيه ذكر اسم شجر السواك وهو الأراك.
قال ابن عبد البر في التمهيد: والسواك المندوب إليه هـو المعروف عند العرب وفي عصر النبي – صلى الله عليه وسلم – وذلك ا?راك, والبشام قال الشاعر: إذا هـي لم تستك بعود أراك.
??ومن فوائده: أن العامل يوزن مع عمله,
ويشهد له ما روى البخاري عن أبي هـريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة, ? يزن عند الله جناح بعوضة, وقال: اقرءوا إن شئتم: {ف? نقيم لهم يوم القيامة وزنا} [الكهف: (106)].
وقد يقع الوزن على الصحف ودليله؛ حديث البطاقة.
وقد يقع الوزن على الأعمال ودليله حديث (الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان … )
قال ابن كثير: قد يقع الوزن على هذا تارة وعلى هذا تارة.
??ومنه يجب ا?يمان بالميزان, وأنه ميزان حسي له كفتان عظيمتان ولسان, الكفة أعظم من أطباق السماوات وا?رض, وا?دلة على هـذا كثيرة وأهـل السنة والجماعة متفقون على إثبات الميزان, وأنه ميزان حسي.
المرجع:
(شرح العقيدة الطحاويةللع?مة ابن أبي العز الحنفي,)
(شرح الاقتصاد في الاعتقاد الراجحي ج11
– ليس الميزان عند الله عظم الجسد وضعفه؛ لكن صدق بالإيمان قولا وعملا واعتقادا؛ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينظر إلى صوركم .. ).
أما حديث (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير … ) فالمراد قوة القلب، ومنه قوله تعالى (كأنهم خشب مسندة) وقوله تعالى (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادئ الرأي). وقوله تعالى (لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم)
– لا بد من الحرص على الميزان الحق في أقوالنا وأعمالنا وأحكامنا.
فضيلة ابن مسعود؛ وأنه من المبشرين بالجنة؛ ومنه قوله تعالى (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون)
– لا يجوز الإستهزاء بالمسلمين، وإذا كان الإستهزاء بالمسلم لأجل دينه كان كفرا؛ ومنه قوله تعالى (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)
– الدفاع عن أهل الخير؛ خاصة المستضعفين.
– الصبر على الأذى.
– الحديث ذكره البيهقي في دلائل النبوة.
(2) 838 – قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها وصلوا معهم واجعلوها سبحة.
هذا حديث حسن.
* قال أبو داود رحمه الله: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني حسان يعني ابن عطية عن عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون الأودي قال
قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا قال فسمعت تكبيره مع الفجر رجل أجش الصوت قال فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتا ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود فلزمته حتى مات فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك يا رسول الله قال صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة.
هذا حديث صحيح
(فوائد الحديث):
?? جواز الص?ة خلف البر والفاجر. وكان بعض
السلف يصلون في بيوتهم في الوقت ثم يعيدون معهم; وهـو مذهـب
مالك. وعن بعض السلف: ? يعيدون; قال النخعي: كان عبد الله
يصلي معهم إذا أخروا عن الوقت قلي?, ويرى أن مأثم ذلك عليهم ..
(ج2 ص318 شرح سنن أبي داود للعيني)
??ومعنى صل الص?ة لوقتها أي ?ول وقتها.
ثم قال:
??وفيه أن ا?مام إذا أخرهـا عن أول وقتها يستحب للمأموم أن يصليها في أول الوقت منفردا ثم يصليها مع ا?مام فيجمع فيصلي أول الوقت والجماعة فلو أراد ا?قتصار على أحدهـما. فهل ا?فضل ا?قتصار على فعلها منفردا في أول الوقت أم ا?قتصار على فعلها جماعة في آخر الوقت؟
فيه خ?ف مشهور قال: والمختار استحباب ا?نتظار إن لم يفحش التأخير
وقال شيخ ا?س?م في (ا?ختيارات) (ص (19))
وجمهور العلماء يرون تقديم الص?ة أفضل إ? إذا كان في التأخير مصلحة راجحة مثل المتيمم يؤخر ليصلي آخر الوقت بوضوء والمنفرد يؤخر حتى يصلي آخر الوقت مع جماعة)
قلت والصواب: الذي تدل عليه ا?حاديث ما ذكره النووي واختاره من استحباب ا?نتظار إذا لم يفحش التأخير
(الثمر المستطاب للألباني)
??وفيه: فلم يأذن لهم في تعدد الجماعة و? في التخلف عنها.
(فتح العلي المالك في الفتوى على مذهـب ا?مام مالك).
قلت: ولا يجوز لأهل مسجد أن يعتادوا تعدد الجماعات في مسجدهم.
– فيه تحريم الخروج على الإمام؛ لأن الخروج عليه فيه شق للعصا وسفك للدماء. والنهي عن الخروج فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما، وهو من محاسن الإسلام.
والخروج على الحكومة من علامات الحزبية سواء بالقول أو الفعل.
– الصلاة مع أئمة الجور مع مراعات الوقت كما قدمنا.
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح؛ مع التفصيل المعروف. وراجع كلام مهم لابن القيم حول هذه القاعدة.
– الحديث يعتبر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم؛ حيث وقع ذلك في عهد بني أمية؛ فكان بعض الصحابة يصلي الصلاة لوقتها.
فيه تعظيم قدر الصلاة.
– فيه أن الوقت من شروط الصلاة؛ أما حديث فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطأوا فعليهم ولكم) مقيد بما لم يخل بركن أو شرط فإن جعل الإمام المأمومين لا يتمون ركوعهم ولا سجودهم أو ترك واجبا من الواجبات عامدا؛ فلا تجوز الصلاة خلفه. وراجع نقل الأقوال في المسألة (فتح الباري ونيل الأوطار)