12 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح حازم وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——-‘——-‘——-‘
قال البخاري في كتاب الإيمان:
بَابٌ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ مِنَ الإِسْلاَمِ
12 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»
———-‘——–‘——–‘
فوائد الحديث:
1- حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أخرجه الستة إلا الترمذي .
2- قوله (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ) قال الحافظ في الفتح لم أعرف اسمه.
3- قوله (أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟) وعند الإمام أحمد في مسنده ٦٥٨١ عن حجاج وأبي النضر “أي الأعمال خير؟” فدل هذا اللفظ على أن الأعمال من الإسلام والإيمان.
4- فيه صِفَةِ دَرَجَاتِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ. قاله ابن مندة في الإيمان قلت وشعبه.
5- قوله (أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟) وعند ابن ماجة ” يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ ؟” فزاد في أوله قوله ” يا رسول الله”.
6- قَوْله: (أَي الْإِسْلَام خير) دل على ” أن المسألة إنما عرضت من السائل عن حقوقهم الواجبة عليهم، فجعل خير أفعالها وأفضلها في الأجر والمثوبة إطعام الطعام الذي به قوام الأبدان والأنفس، ثم جاء إلى بيان ما يكون به قضاء حقوقهم من الأقوال، فجعل خيرها وأوسعها في البر والإكرام إفشاء السلام وجعله عاما لا يخص به من عرف دون من لم يعرف ليكون خالصا لله بريئا من حظ النفس والتصنع؛ (و) لأنه شعار الإسلام، فحق كل مسلم فيه شائع” قاله أبو سليمان الخطابي في أعلام الحديث
7- قال أبو الزناد – هو ابن سراج أحد شراح البخاري توفي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة -واستجلاب قلوب الناس بإطعام الطعام وبذل السلام، لأنه ليس شىء أجلب للمحبة وأثبت للمودة منهما نقله ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري.
8- قال ابن بطال : “وصف تعالى من لم يُطعمه بقوله تعالى فى صفة أهل النار: (مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) [المدثر: 43 – 45] ، وعاب تعالى من أراد أن يحرم طعامه أهل الحاجة إليه، فذكر أهل الجنة: (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (إلى) كَالصَّرِيمِ) [القلم: 17 – 20] ، يعنى المقطوع، فأذهب تعالى ثمارهم، وحرمهم إياها حين أمَّلُوا الاستئثار بها دون المساكين” .
9- قوله (أَنْ تُطْعِمَ) من الإطعام، كأنه نبه بذلك على أن خير الأعمال: ما فيه نفع للعباد وأرضاهم باليد أو باللسان، ففيه أن الخير المتعدي إلى الغير أفضل من القاصر. قاله السندي في حاشيته على مسند الإمام أحمد
10- قوله (وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف) فيه ندب إلى التواضع وترك الكبر… وهذا حض على مكارم الأخلاق واستئلاف النفوس . قاله ابن بطال في شرحه
11- فيه إِفْشَاءُ السَّلاَمِ مِنَ الإِسْلاَمِ قاله البخاري.
12- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – :
(( لا تدخلونَ الجنَّةَ حتى تُؤمنوا, ولا تُؤمِنُوا حتى تحابوا , أفلا أدُلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكم )) رواه مسلم 54 ، فدل الحديث على أن إفشاء السلام من الإيمان.
13- وفى السلام لغير المعرفة استفتاح للخلطة، وباب الأنس ليكون المؤمنون كلهم إخوة، ولا يستوحش أحد من أحد، وترك السلام لغير المعرفة يشبه صدود المتصارمين المنهى عنه فينبغى للمؤمن أن يجتنب مثل ذلك. قاله ابن بطال في شرحه.
14- فيه كراهية تَسْلِيم الْخَاصَّةِ وفي الحديث ” إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة” أخرجه الإمام أحمد في مسنده وقال العلامة الألباني إسناده صحيح على شرط مسلم كما في السلسلة الصحيحة 647.
15- فيه حرص الصحابة رضوان الله عليهم على الخير ومعرفة الحق.
16- فيه الرجوع إلى العلماء وسؤالهم عن أمور الدين.
17- فيه البحث عن الفاضل من خصال الخير لإيلائه مزيد العناية. وهذه الفوائد الثلاث الأخيرة ذكرها فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد.
18 – فيه ارتباط بين السلام والأمان فكما أن المسلم عليه يشعر بطمأنينة كذلك صاحب الدار يشعر بطمأنينة إذا أكل الضيف من طعامه وإذا لم يأكلوا خاف كما حصل لإبراهيم عليه الصلاة والسلام مع الملائكة.
19- هناك مناسبة بين إطعام الطعام وإفشاء السلام وهي إشاعة الأمن والإيمان في المجتمع، من بادرته بالسلام فقد أخبرته أنه آمن – بكسر الميم المخففة- ، وإذا رد عليك السلام فقد أمنك -بتشديد الميم-، كما أن من أكل من طعامك فقد أبلغك بالأمان،
وكأنه عرف عند الناس أنها لا تغدر بمن أسدى إليها هذا المعروف ألا ترى إلى إبراهيم عليه السلام حين قدم لأضيافه العجل المشوي فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة.
20- ويزيده تأكيدا قول الله تعالى “ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا” فإن إفشاء السلام من علامات الإيمان الظاهرة.
21- قال الحافظ ابن حجر في الفتح “وفِي الآية دليل على أن من أظهر شيئا. من علامات الإسلام لم يحل دمه حتى يختبر أمره، لأن السلام تحية المسلمين، وكانت تحيتهم في الجاهلية بخلاف ذلك، فكانت هذه علامة” انتهى ، وقال قتادة بن دعامة رحمه الله تعالى لأن تحية المسلمين السلام، بها يتعارفون، وبها يحيى بعضهم بعضا أخرجه الطبري في تفسيره بسند صحيح
22- وقد ورد في سبب نزول الآية حديث ابن عباس رضي الله عنهما (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) قال قال ابن عباس كان رجل في غنيمة له، فلحقه المسلمون، فقال السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فأنزل الله في ذلك إلى قوله (عرض الحياة الدنيا) تلك الغنيمة. أخرجه البخاري ٤٥٩١
23- قوله (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) وعند ابن ماجة “أخبرنا الليث بن سعد.
24 – قوله (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) تابعه قتيبة بن سعيد كما عند البخاري 28 ومسلم ٦٣وأبي داود 5194 والنسائي 5044 وتابعه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ كما عند البخاري 6236 تابعه محمد بن رمح كما عند مسلم ٦٣ وابن ماجة 3253، تابعه عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ كما عند البخاري في الأدب المفرد 1050 تابعه آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَير كما عند ابن مندة في الإيمان 317 تابعه يونس بن محمد المؤدب كما عند أبي نعيم في حلية الأولياء كلهم عن الليث بن سعد به
25- قوله (عَنْ يَزِيدَ) هو ابن أبي حبيب صرح به البخاري عن قتيبة، وعند البخاري عن عبد الله بن يوسف ” حَدَّثَنِي يَزِيدُ”
26- قوله (عَنْ أَبِي الخَيْر) هو مرثد بن عبد الله اليزني صرح به ابن مندة في الإيمان له 316و317
27- “هذا الإسناد كله مصريون أعلام وهو من لطائف الإسناد.” قاله ابن الملقن في التوضيح ،ووقع في نسختي من الفتح قول الحافظ ابن حجر “هذا الإسناد كله بصريون” وهو خطأ من الطابع فقد وجدتها في نسخة في الشاملة على الصواب
=====
أقوال أهل العلم :
28 – أهمية إطعام الطعام وافشاء السلام خاصة أنهم في حاجة شديدة للطعام وتأليف القلوب لذا ورد أن وصاهم بها اول مقدمه صلى الله عليه وسلم. فعن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، فكنت فيمن جاءه، فلما تأملت وجهه واستبنته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، قال: فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال: ((أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)) فتح الباري لابن حجر بتصرف .
29 – قال أبو حاتم البستي: الواجب على العاقل أن يلزم إفشاء السلام على العالم؛ لأن من سلَّم على عشرة كان له عتق رقبة، والسلام مما يذهب إفشاؤه بالمكنن من الشحناء و ما في الخَلَد من البغضاء، ويقطع الهجران، ويصافي الإخوان، والبادي بالسلام بين حسنتين: إحداهما تفضيل الله عز وجل إياه على المسلَّم عليهم بفضل درجة؛ لتذكيره إياهم بالسلام، وبين رد الملائكة عليه عند غفلتهم عن الرد.
تنبيه : في المطبوع : ( إمشاؤه بالمكتن ) وفسر المحقق ( المكتن ) بأنه ما أكنه الضمير وأخفاه والصواب ما أثبتناه.
30 – وقال زبيد اليامي: إن أجود الناس من أعطى مالاً لا يريد جزاءه، وإن أحسن الناس عفواً من عفا بعد قدرة، وإن أفضل الناس من وصل من قطعه، وإن أبخل الناس من بخل بالسلام.
31 – قال أبو حاتم: البشاشة إدام العلماء، وسجية الحكماء؛ لأن البشر يطفئ نار المعاندة، ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغين، ومنجاة من الساعي، ومن بش للناس وجهاً لم يكن عندهم بدون الباذل لهم ما يملك.
32 – وعن عمار بن ياسر قال: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنفاق من الإقتار، والإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم.
33 – قال أبو حاتم البستي: الواجب على المسلم إذا لقي أخاه المسلم أن يسلم عليه، متبسماً إليه، فإن من فعل ذلك تحات عنهما خطاياهما كما تحات ورق الشجر في الشتاء إذا يبس، وقد استحق المحبة من أعطاهم بشر وجهه.
34 – قال ابن القيم بدائع الفوائد (144) : فشرع الله الملك القدوس السلام لأهل الإسلام تحية بينهم سلام عليكم وكانت أولى من جميع تحيات الأمم التي فيها ما هو محال وكذب نحو قولهم تعيش ألف سنة وما هو قاصر المعنى مثل أنعم صباحاً ومنها ما لا ينبغي مثل السجود فكانت التحية بالسلام أولى من ذلك كله لتضمنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها فهي الأصل المقدم على كل مقصود ومقصود العبد من الحياة يحصل بشيئين : بسلامته من الشر وحصول الخير عليه والسلامة من الشر مقدمة على حصول الخير وهي الصلة ) انتهى
35 – قال ابن رجب في الفتح (1/43 ) : وجمع في الحديث بين إطعام الطعام وإفشاء السلام لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان ، وإنما كان هذا خير الإسلام بعد الإتيان بفرائض الإسلام وواجباته .
36 – قال القاضي في إكمال المعلم (1:276) : وهذا حض منه صلى الله عليه وسلم على تأليف قلوب المؤمنين وإن أفضل خلقهم الإسلامية ألفة بعضهم بعضاً وتحيتهم وتوادهم واستجلاب ذلك بينهم بالقول والفعل وقد حض صلى الله عليه وسلم على التحابب والتودد وعلى أسبابهما من التهادي وإطعام الطعام وإفشاء السلام ونهي عن أضدادها من التقاطع والتدابر والتجسس والتحسس والنميمة وذوي الوجهين .
والألفة أحد فرائض الدين وأركان الشريعة ونظام شمل الإسلام …. انتهى .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بردّ السلام وإجابة الداعي وجعله حقاً فروى أحمد (2/540) والبخاري (1240) ومسلم (2792) وأبو داود(5031) عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه (حق المسلم على المسلم خمس : ردّ السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز ، وإجابة الداعي وتشميت العاطس ) .
37 – قال النووي في شرح مسلم 2/10 :
وإنما وقع اختلاف الجواب في خير المسلمين لاختلاف حال السائل والحاضرين فكان في أحد الموضعين الحاجة إلى إفشاء السلام وإطعام الطعام أكثر وأهم لما حصل من إهمالهما والتساهل في أمورهما ونحو ذلك وفي الموضع الآخر إلى الكف عن إيذاء المسلمين . اهــ
38 – قال ابن رجب في فتح الباري 1/42 :
ومراده: الإسلام التام الكامل. وهذه الدرجة في الإسلام فضل، وليست واجبة، إنما هي إحسان. وأما سلامة المسلمين من اللسان واليد فواجبة إذا كانت من غير حق، فإن كانت السلامة من حق كان – أيضا – فضلا. …
وجمع في الحديث بين إطعام الطعام وإفشاء السلام، لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان، وإنما كان هذا خير الإسلام بعد الإتيان بفرائض الإسلام وواجباته، فمن أتى بفرائض الإسلام ثم ارتقى إلى درجة الإحسان إلى الناس كان خيرا ممن لم يرتق إلى هذه الدرجة وأفضل – أيضا -، وليس المراد أن من اقتصر على هذه الدرجة فهو خير من غيره مطلقا ولا أن إطعام الطعام ولين الكلام خير من أركان الإسلام ومبانيه الخمس، فإن إطعام الطعام والسلام لا يكونان من الإسلام إلا بالنسبة إلى من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر… انتهى
قلت سيف : وليس مقصود ابن رجب أن إطعام الطعام دائما على الاستحباب ؛ لأنها قد تجب أحيانا . كمن انقطع به السبيل ونزل بقوم فهنا يجب أن يقوموا على ضيافته .
39 – قال العثيمين في شرح رياض الصالحين 4/388 :
– حرص الصحابة على العلم والعمل . انتهى بمعناه
40 – وقال العثيمين في المصدر السابق :
بعض الناس ينفق على أهله ما ينفق ولكنه لا يشعر بأنه يتقرب إلى الله بهذا الإنفاق ولو جاءه مسكين وأعطاه ريالا واحدا يشعر بأنه متقرب إلى الله بهذه الصدقة ولكن الصدقة الواجبة على الأهل أفضل وأكثر أجرا فإذا أطعمت الطعام لأهلك فهذا من خير الإسلام . اهــ
41 – وقال العثيمين في التعليق على البخاري:
كيف نجمع بين حديث ابدأ بنفسك وبين هذا الحديث؟
نقول: احب لأخيك ما تحب لنفسك ولكنك لست مأمورا أن تقدمه على نفسك، لكن باب الإيثار شيء آخر.
الإيثار إما أن يكون بمستحب أو واجب أو مباح:
فالإيثار بالواجب حرام، لأنه يتضمن إسقاط الواجب، مثاله:
إنسان معه ماء يكفي لوضوء رجل واحد وليس هو على وضوء ولا صديقه، فإذا آثر به صديقه تيمم، فلا يؤثر صديقه وإنما يتوضأ هو بالماء.
الإيثار بالمستحبات: مثل أن يكون في الصف مكان لشخص واحد ، فلا تقدم أحدا، بل قدم نفسك، لأنه لا ينبغي الإيثار بالقرب ، لأنه قد يؤذن لزهد الإنسان فيها ورغبته عنها.
أما إذا الإيثار يترتب عليه مصلحة أعظم كما لو كان الذي معك أبوك ، ولو تقدمت عليه لكان في نفسه شيء فهذا تقديمه أفضل .
أما الإيثار بالمباح فإنه مسنون ومستحب لما فيه من الاحسان للغير والتخلق بالأخلاق الفاضلة ” ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” . اهــ
42 – سنذكر الأحاديث في فضل السلام في باب إفشاء السلام من الإسلام من صحيح البخاري .