68 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1،2،3 والاستفادة والمدارسة
————-‘
مسند أحمد 3214 – حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تأكلوا الطعام من فوقه، وكلوا من جوانبه، فإن البركة تنزل من فوقه ”
قلت سيف : على شرط الذيل على الصحيح المسند
وورد برقم 2730 مسند أحمد حدثنا عبدالرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب بنحوه ولفظه ( كلوا من حولها ، ولا تأكلوا من وسطها ، فإن البركة تنزل في وسطها ) وبرقم من مسند أحمد 2439 حيث رواه من طريق الثوري عن عطاء بنحوه
_-_-_-_-_
[ النهي عن الاكل في وسط القصعة ]
قال الطيبي : قوله: ((من أعلى الصحفة)) شبه ما يزيد في الطعام بما ينزل من الأعالي من المائع وما يشبهه، فهو ينصب إلى الوسط ثم ينبث منه إلى الأطراف، فكل ما أخذ من الطرف يجيء من الأعلى بدله، فإذا أخذ من الأعلى انقطع. شرح المشكاة .
قال الصنعاني في سبل السلام ( 2/ 235) :دل على النهي عن الأكل من وسط القصعة، وعلله بأنه تنزل البركة في وسطها، وكأنه إذا أكل منه لم تنزل البركة على الطعام، والنهي يقتضي التحريم، وسواء كان الآكل وحده أو مع جماعة. انتهى
و جاء في عون المعبود ( 10 / 176 – 177 ):
وفي الحديث مشروعية الأكل من جوانب الطعام قبل وسطه قال الرافعي وغيره : يكره أن يأكل من أعلى الثريد ووسط القصعة وأن يأكل مما يلي أكيله ولا بأس بذلك في الفواكه وتعقبه الأسنوي : بأن الشافعي نص على التحريم .
قال الغزالي : وكذا لا يأكل من وسط الرغيف بل من استدارته إلا إذا قل الخبز فليكسر الخبز
والعلة في ذلك ما في الحديث من كون البركة تنزل في وسط الطعام .
قال ابن العربي: البركة في الطعام لمعان كثيرة: منها استمراؤه وصونه عن مرور الأيدي عليه فتتقذره النفس، قال في المطامح: تحقيق البركة وكيفية نزولها أمر إيماني لا يطلع على حقيقته . التنوير شرح الجامع الصغير( 8 / 228).
قال ابن الملقن : ومن هذا نهيه – عليه السلام – عن الأكل من وسط الصحفة؛ فإن البركة تنزل في وسطها. قال الخطابي: هذا في حق من يأكل مع غيره؛ لأن وجه الطعام أطيبه وألينه، فإذا قصده الإنسان بالأكل كان مستأئرا على غيره، فإذا كان وحده فلا بأس. التوضيح لشرح الجامع الصغير ( 26/ 102)