الفوائد المنتقاه من شرح صحيح مسلم -الدرس35 –
المقام في مسجد الشيخة /سلامة في مدينة العين
ألقاه: الأخ؛ سيف الكعبي
بالتعاون مع مجموعة السلام والمدارسة العلميتين
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تابع / كتاب: السلام
بَاب مَنْ أَتَى مَجْلِسًا فَوَجَدَ فُرْجَةً فَجَلَسَ فِيهَا وَإِلَّا وَرَاءَهُمْ
** عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ قَالَ فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْه.
@المفردات
المفردات: الفرجه: هي الخلل بين الشيئين.
@الفوائد:
– فيه فضيلة تعلم العلم ومنه حديث (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) وفي الحديث الآخر؛ العلماء هم الأرض الطيبة التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير؛ فقهوا دين الله ونفعهم الله بما بعث به نبيه -صلى الله عليه وسلم- فعلِم وعلَّم.
– المسجد جعل لعبادة رب العالمين ونشر العلم والخير؛ فلا يجوز جعله للتجارات ومجالس اللغو، ومنه قوله تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) [النور: 36]
– فضيلة مجالس العلم؛ ومنه حديث “هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ” وحديث” … أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ ”
– الإيواء والرحمة والإثابة والحياء والتواضع صفات يحبها الله عز وجل، والإعراض والجفاء والنفور عن الخير صفات يبغضها الله عز وجل.
– فضيلة الإجتماع وذم الفرقة ومنه حديث ” مَالِي أَرَاكُمْ عِزِينَ ” وأن التفرق من الشيطان.
-العالم ينبه المستمع لما سيقوله من العلم.
– جمع ذهن المتعلم بذكر العدد في النقاط المراد تعلمها.
– الجلوس حيث ينتهي بك المجلس.
– مجالس العلم أمان من النار لمن أوى إليها ونيته صحيحة.
– فيه السلام على الناس ولو كانوا في حلقة ففي رواية ف (سلما)، وأن الداخل هو الذي يبدأ بالسلام، والقائم يسلم على القاعد، ولم يذكر رد السلام إما لشهرته أو أن من كان مستغرق في العبادة يسقط عنه الرد.
– من سبق لموضع فهو أحق به.
– الثناء لمن زاحم لطلب الخير.
– ذكر الاستحياء والإعراض دليل على أن الجزاء من جنس العمل.
– ذم تثبيط الناس عن الخير ولو بالفعل، فالثالث بإقباله وإدباره؛ قد يثبط آخرين ومنه قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الأعراف: 175] والتثبيط من صفات المنافقين وأنهم يريدون الخبال بالمؤمنين وإيقاع الفتنة ويتبعهم ضعفاء الإيمان.
-قوله ” واما الآخر ” هنا دليل اللغة الفصيحة الصحيحة انه يجوز في الجماعة ان يقال في غير الأخير منهم، الآخر فيقال حضرني الثلاثة. اما احدهم فقرشي واما الآخر فأنصاري واما الآخر فتيمي. وقد زعم بعضهم انه لا يستعمل الآخر الا في الآخِر خاصة. وهذا الحديث صريح في الرد عليه. قاله النووي.
-لم يذكر أنهم صلوا تحية المسجد إما أنها لم تفرض بعد، أو أنهم لم يكونوا على وضوء، أو كان وقت كراهه على من يمنعها في وقت الكراهة.
– مجالسة الصالحين ومصاحبتهم فضيلة.
– فيه الجلوس حلقة وعدم تخطي الرقاب، إلا من احتاجه الأستاذ
– ذم النفاق، ومن صفاتهم أنهم لا يحبون سماع النبي- صلى الله عليه وسلم-.
– إثبات الصفات الفعلية لله في هذا الحديث خلافا للنووي.