الفوائد المنتقاه من شرح صحيح مسلم -الدرس31 –
المقام في مسجد الشيخة /سلامة في مدينة العين
ألقاه: الأخ. سيف الكعبي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
??تابع / كتاب: السلام
?بَاب النَّهْيِ عَنْ ابْتِدَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ وَكَيْفَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ
**عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه -:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ
** عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه -: أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ قَالَ قُولُوا وَعَلَيْكُمْ
**عن ابْنَ عُمَرَ –رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقُلْ عَلَيْكَ.
وفي رواية (فَقُولُوا وَعَلَيْكَ).
** عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها- قَالَتْ: “اسْتَاذَنَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ بَلْ عَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ قَالَتْ أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ.
وفي طريق أخرى (قد قلت: عليكم) لم يذكر الواو.
** عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها- قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ وَعَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ بَلْ عَلَيْكُمْ السَّامُ وَالذَّامُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَا تَكُونِي فَاحِشَةً فَقَالَتْ مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا فَقَالَ أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ الَّذِي قَالُوا قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ.
وفي طريق أخرى: مَهْ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ وَزَادَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
{وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ}
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
**عن جابر بن عبدالله-رضي الله عنه –قال: “سَلَّمَ نَاسٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ وَعَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَغَضِبَتْ أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ بَلَى قَدْ سَمِعْتُ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِمْ وَإِنَّا نُجَابُ عَلَيْهِمْ وَلَا يُجَابُونَ عَلَيْنَا”
** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ
وفي طريق (إِذَا لَقِيتُمْ الْيَهُودَ) وَفِي أخرى (إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ) وقال في أخرى: في أهل الكتاب.
??الفوائد:
-هذه الأحاديث ذكرها البيهقي في باب (يشترط عليهم (يعني أهل الكتاب) أن يفرقوا بين هيئاتهم وهيآت المسلمين، لكن لا يمنع هذا من زيارة الكافر إذا مرض، وتتصدق عليه من باب تأليف القلوب.
-الردعلى القائلين بدعوى المساواة بين المسلمين والكفار.
-عدم بداءة الكفار بالسلام لمصلحة ردعهم، كذلك يقال في المسلم إذا كان هناك مصلحة في هجره وعدم السلام عليه كما في قصة توبة كعب بن مالك.
-قرر الشيخ الألباني: أن النهي في عدم بداءتهم بالسلام مطلق بدليل إلجائهم إلى أضيق الطريق اشارة إلى ترك إكرامهم فناسب أن لا يبادؤوا بالسلام لهذا المعنى ونقل أثار عن بعض الصحابة تدل على ذلك (راجع الصحيحة 704)
-قرر ابن تيمية أنه يجوز ابتداؤهم بالسلام للضرورة أو استبدل السلام بالتحية مثل مرحبا أو قول السلام على من اتبع الهدى إذا احتجت لذلك (وراجع فتاوى اللجنة الدائمة)
-في قول ابراهيم -عليه السلام -، قال تعالى (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) [مريم: 47] هذا سلام مفارقة، أي كما واجهتني بالإعتداء أنا لن أواجهك.
-يجوز السلام على جمع فيه مسلمين وكفار وفيه حديث
-في قول عائشة-رضي الله عنها – “أخوة القردة والخنازير” أن شؤم الأباء يسري على الأبناء إذا ساروا بسيرة آباءهم ومنه حديث (ولد الزنا شر الثلاثة)
-فضيلة الرفق وأنه محبوب لله.
-المسلم لا يسلم عليه بقول”وعليكم” قال تعالى: (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) [النساء: 86]
-إثبات صفة المحبه لله.
-الرفق في الدعوة ومنه قوله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: 159]، وقوله عليه السلام “من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله”أخرجه مسلم، وفي رواية ” إن الله رفيق”.
-ذم الفحش أي الكلام القبيح ومنه قوله تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [الإسراء: 53]
-تقدم مصلحة تأليف القلوب على كثير من المصالح.
-في رواية”مه يا عائشة” فيه زجر للزوجة وتوجيهها ونصحها، والزجر كلٌ بحسبه، فالأكبر منك سنًا لا تقل له ” مه”.
-الحث على الرفق والصبر والحلم وملاطفة الناس ما لم تدعو حاجه للمخاشنة (الشدة).
-السام، بعضهم قال يقصدون الموت وبعضهم قال السآمة “تسأمون دينكم” في رواية “وعليكم السام والذام” النووي قال الذام أي العيب وروي الدام يعني الدائم.
-الإنتصار من الظالم.
-الإنتصار لأهل الفضل ممن يؤذيهم، والدفاع عن أهل العلم وأعراضهم فضيلة.
-استحباب تغافل السفهاء، قال بعضهم “عظموا مقاديركم بالتغافل”.
-اليهود أهل خبث حتى في الألفاظ لا يفترون عن أذية المسلمين.
-الإبتعاد عن الألفاظ المشتبهه ومنه قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [البقرة: 104]
-لا يوجد نص يمنع المعانقه للكافر خاصة، لتأليف القلوب ومثله طلاقة الوجه والهدية فهذا من الدعوة لله بالقول والفعل.
-فيه أنه إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي-صلى الله عليه وسلم- ماذا يصنع به؟ بوب البخاري: إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي-صلى الله عليه وسلم- ولم يصرح نحو قوله: السام عليكم وذكر حديث أنس أن يهودي قال: السام عليكم، قالوا: ألا نقتله، قال: لا وذهب ابن حجر أن: سبب عدم قتلهم لأنهم لم يصرحوا ولتأليفهم للإسلام قلت حتى لو كان بالتأليف لأتباعهم.