الشفاء فيما قال فيه العقيلي أصح وأولى:
جمع أبي صالح حازم
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا)
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–
قال العقيلي رحمه الله تعالى في كتابه الضعفاء:
– بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كوفي
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلى من بريد بن عبد الله بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: لم أسمع يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن بريد بن عبد الله بشيء قط
ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح كمثل العطار إن لم يحذك من عطره عبق بك من ريحه» (و) هكذا رواه ابن عيينة عن بريد
) قلت: هذا الحديث مخرج في الصحيح (
وحدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال: سمعت أبا بردة، يحدث عن أبيه، عن النبي عليه السلام قال: «مثل الجليس الصالح والسوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك أن يحذوك أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة» هكذا قال عبد الواحد أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة وقال ابن عيينة وجعل كنية بريدة بن عبد الله: أبا بردة وفي هذا الحديث من حديث أبي موسى اضطراب
فحدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا خلاد بن أسلم، ح، وحدثني أحمد بن حرب البوشنجي قال: حدثنا أحمد بن منصور قالا: حدثنا النضر بن شميل قال: حدثنا عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح كحامل المسك إلا يهب لك تجد ريحه، ومثل الجليس السوء كالكير إذا جلست إليه نفخ لكيره فيصيبك من دخانه وشرره» وهكذا رواه النضر بن شميل، عن عوف قال: وخالفه معتمر في لفظه
فحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عاصم بن النضر قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت عوفا قال: حدثنا قسامة بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي أعطي الإيمان وأعطي القرآن كمثل الأترنجة، طيبة الطعم طيبة الريح، ومثل الذي لم يعط الإيمان ولم يعط القرآن كمثل الحنظلة، مرة الطعم لا ريح لها ومثل الذي أعطي القرآن ولم يعط الإيمان كمثل الريحانة الطعم طيبة الريح» وروى هوذة بن خليفة عن عوف عن قسامة بهذا اللفظ ولم يذكر أبا موسى ولم يرفعه حدثناه بشر بن موسى قال: حدثنا هوذة قال: حدثنا عوف، عن قسامة قال: «إن مثل من أعطي القرآن وأعطي الإيمان كمثل الأترنجة. . .» فذكر نحوه
وروى عن قتادة عن أنس عن أبي موسى، واختلفوا أيضا في اللفظ، فرواه أبان بن يزيد العطار عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى، عن النبي عليه السلام قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترنجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب لا طعم لها، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها، ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل الكير إن لم يصبك من شرره أصابك من دخانه» قال هكذا رواه أبان جاء بألفاظ الخبرين جميعا، وخالفه شعبة، وهمام ومعمر، وسعيد، وأبو عوانة كلهم رووا عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن. . .» فجاؤوا بالحديث الأول ولم يذكر أحد منهم «مثل الجليس الصالح. . .» ولم يتابع أبان عليه منهم أحد، ورواه شبيل بن عزرة عن أنس، عن النبي عليه السلام قال: «مثل الجليس الصالح. . .» فتابع أبان ولم يقل عن أبي موسى
حدثنا محمد بن إبراهيم بن جنادة قال: حدثنا أبو سلمة قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عاصم، عن أبي كبشة قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح مثل العطار لا يحذيك يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لا يحذك يعبق بك من ريحه»
ورواه أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي كبشة السدوسي قال: خطبنا أبو موسى فقال: «الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب العطر لا يحذيك يعبق بك من ريحه ومثل الجليس السوء مثل القين إن لا يحرقك يعبق بك من ريحه» قال: وهذه الرواية أولى من رواية عبد الواحد، وبريد، وشبيل وأبان العطار وهذا الصحيح في لفظ الجليس الصالح وحديث شعبة، وسعيد، وهمام، وأبي عوانة ومعمر عن قتادة عن أنس عن أبي موسى بلفظ «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن. . .» صحيح وحديث قسامة مضطرب الإسناد والمتن
—–
الشرح:
1 – ترجمة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري:
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح:
ع بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري وثقه ابن معين والعجلي والترمذي وأبو داود وقال النسائي ليس به بأس وقال مرة ليس بذلك القوي وقال أبو حاتم ليس بالمتين يكتب حديثه – قلت وقال في موضع آخر بريد يروي أحاديث مناكير-وقال ابن عدي صدوق وأحاديثه مستقيمة وأنكر ما روى حديث إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها ومع ذلك فقد أدخله قوم في صحاحهم- قلت وختم ابن عدي كلامه بقوله وأرجو أن لا يكون ببريد هذا بأسا- وقال أحمد روى مناكير قلت احتج به الأئمة كلهم وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة. انتهى
، وأورده ابن حبان في الثقات وقال كان يخطئ وقال في مشاهير علماء الأمصار: أبو بردة من جلة الكوفيين وكان يهم في الشئ بعد الشئ وقال ابن عبد البر كما في الاستغناء منهم من يوثقه، وأكثرهم يضعفونه، ويقولون عنده مناكير، قال الذهبي في من تكلم فيه وهو موثق: ثقة كبير قال النسائي ليس بالقوي، وقال في سير أعلام النبلاء توفي سنة نيف وأربعين ومائة.
وقال الحافظ في التقريب: ثقة يخطئ قليلا
2 – أخرج البخاري في صحيحه 2101عن موسى بن إسماعيل وأخرجه العقيلي في الضعفاء كما هنا من طريق عفان قالا حدثنا عبد الواحد حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال سمعت أبا بردة بن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة
تابعه أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة
أخرجه البخاري في صحيحه 5534 ومسلم في صحيحه 2628 وابن حبان في صحيحه 561 من طريق أبي كريب، وأبو عوانة في مستخرجه 11475 والبيهقي في شعب الإيمان 9435 من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، والرامهرمزي في أمثال الحديث 78 من طريق إِبْرَاهِيمُ بْن سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ كلهم عن أبي أسامة به.
تابعه سفيان بن عيينة عن بريد بن عبد الله عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم 2628 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأخرجه الحميدي في مسنده 788 ومن طريقه العقيلي في الضعفاء كما هنا، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 19624، وأخرجه أبو يعلى في مسنده 7270 من طريق يحيى بن بريد، وابن حبان في صحيحه 579 من طريق عبد الجبار بن العلاء والقضاعي في مسند الشهاب 1377 من طريق عبد الله بن قتيبة، وأخرجه يحيى بن معين في تاريخه157 رواية الدوري ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب 1378 و1379 كلهم عن سفيان بن عيينة به
قال العقيلي في موضع آخر من الضعفاء في أثناء ترجمة إبراهيم بن بشار الرمادي: “عند ابن عيينة، عن بريد أربعة أحاديث: «مثل الجليس الصالح. . .» والمؤمن للمؤمن كالبنيان. . . «واشفعوا إلي لتؤجروا. . .» والخازن الأمين. . . ” ليس عنده غيرها، أي: غير هذه الأربعة”
تابعه أبو يحيى الحماني حدثنا بريد به أخرجه أبو عوانة في مستخرجه 11476
والحديث أورده العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 3214
3 – حديث قسامة بن زهير عن أبي موسى مرفوعا مثل الذي أعطي الإيمان وأعطي القرآن الحديث
أخرجه البزار في مسنده 3028 والروياني في مسنده 566 والعقيلي كما هنا وابن حبان في صحيحه 121 كلهم من طريق المعتمر بن سليمان قال سمعت عوفا يقول سمعت قسامة بن زهير به.
قال البزار عقبه وهذا الحديث إنما يعرف من حديث قتادة عن أنس عن أبي موسى ولا نعلم أحدا رواه عن عوف عن قسامة عن أبي موسى إلا المعتمر بن سليمان مرفوعا
تابعه النضر بن شميل قال أخبرنا عوف به مرفوعا لكن بلفظ مثل الجليس الصالح أخرجه البزار في مسنده 3027 والعقيلي في الضعفاء كما هنا.
قال البزار عقبه وهذا الحديث قد روي بهذا الإسناد عن أبي موسى موقوفا ولا نعلم أحدا رفعه إلا النضر بن شميل عن عوف
قال القضاعي في مسند الشهاب قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى مَوْقُوفًا، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، وَهَذَا وَهْمٌ مِنَ الْبَزَّارِ لِأَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَعْلَمُ مِنَ الْبَزَّارِ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ إِمَامٌ فِي الْحَدِيثِ
عند الدراسة والفصل بين الإمامين الحافظ البزار والقضاعي أقول فيما ظهر لي أن الحق مع البزار حيث يتكلم عن إسناد بعينه ولم يتكلم عن متن الحديث فيما فهم القضاعي أنه يتكلم عن متن الحديث فجاء بإسناد آخر.
4 – حديث قتادة عن أنس عن أبي موسى مرفوعا مثل المؤمن
أخرجه البخاري 5427 ومسلم في صحيحه 797 والترمذي 2865 من طريق أبي عوانة وأخرجه البخاري 5059 ومسلم 797 وأبو داود 4830 وابن ماجه 214 من طريق شعبة، وأخرجه البخاري 5020 ومسلم 797 من طريق همام، وأخرجه النسائي في السنن الصغرى 5038 والإمام أحمد في مسنده 19549 وابن حبان في صحيحه 771 من طريق سعيد هو ابن أبي عروبة وأخرجه الروياني 440 من طريق شيبان كلهم عن قتادة به
وعند أبي داود 4830 زيادة عن ابن معاذ عن أبيه عن شعبة قال أنس وكنا نتحدث أن مثل جليس الصالح، وساق بقية الحديث قلت وأخرجه ابن حبان في روضة العقلاء من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن أنس عن أبي موسى مرفوعا (الجليس الصالح فقط ولم يذكر الحديث الأول) قلت وفي تحفة الأشراف قال في موضع ” شعبة عن قتادة عن أنس (عن أبي سعيد) مشيرا إلى سنن أبي داود فكأنه سبق قلم ويقصد (عن أبي موسى) فكأنها نسخة لسنن أبي داود
تابعه الصعق بن حزن عن قتادة عن أنس مرفوعا أخرجه النسائي في السنن الكبرى 6700
تابعه سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن أبي موسى به أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 2621 وزاد وعن أبي موسى قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ «مَثَلَ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَمَثَلِ حَامِلِ الْمِسْكِ إِنْ
لَمْ يُصِبْكَ بِهِ أَصَابَكَ مِنْ عَرْفِهِ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ شَرَارَةٌ أَصَابَكَ دُخَانُهُ»
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 2622.
تابعه أبان العطار عن قتادة به مرفوعا وفيه حديث الباب أيضا مثل الجليس الصالح الحديث أخرجه أبو داود في سننه 4829 والقضاعي في مسند الشهاب 1381 من طريق مسلم بن إبراهيم به لكن جعله من مسند أنس رضي الله عنه خلافا لما أورده العقيلي هنا معلقا فجعله من مسند أبي موسى الأشعري، وهو إسناد رباعي عند أبي داود وهو أعلى الأسانيد عنده في السنن.
قال المزي في تحفة الأشراف رواه غير واحد عن قتادة عن أنس عن أبي موسى وهو المحفوظ، وقال العلامة الألباني كما في كتاب “نقد نصوص حديثية في الثقافة العامة” للكتاني: ” كأنه سقط من رواية أبي داود ذكر أبي موسى، فإنه عنده من هذا الوجه: قتادة عن أنس. وأخرجه في رواية أخرى مثل رواية الشيخين”.
5 – تابعه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي موسى الأشعري قال مثل الجليس الصالح فذكره أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 517 موقوفا هكذا في مسنده
6 – تابعه شبيل بن عزرة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الجليس الصالح» فذكر نحوه أخرجه أبو داود في سننه 4831، والبزار في مسنده 6470، والحاكم في مستدركه 7830، والقضاعي في مسند الشهاب 1382، والخطيب في الكفاية في علم الرواية، والضياء في المختارة 2216 و2217. كلهم من طريق سعيد بن عامر، وأخرجه أبو يعلى في مسنده 4295 – ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة على الصحيحين 2215 من طريق جعفر بن سليمان، وابن حبان في روضة العقلاء من طريق أبي عاصم كلهم عن شبيل به.
وعند أبي يعلى قال شبيل دخلت أنا وقتادة على أنس بن مالك فحدثنا …
وعند الحاكم ” انطلقنا بقتادة نقوده إلى أنس، ونحن غلمة”
وعند الخطيب والضياء في المختارة في رواية قال ” سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: حَمَلَنِي خَالِي عَلَى عَاتِقِهِ فَسَمِعْتُ شُبَيْلً” واستدل به على جواز التحمل في الصغر.
تابعه محمد بن حرب (الخولاني) عن الزبيديِّ عن شبيل به قاله المزي في تحفة الأشراف وفي تهذيب الكمال معلقا.
وقال الحاكم صحيح الإسناد
قال ابن حبان عقبه: شبيل بْن عزرة هذا من أفاضل أهل البصرة وقرائهم ولكنه لم يحفظ إسناد هذا الخبر لأن أَنَس بْن مالك سمع هذا الخبر من أَبِي موسى عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم فقصر به شبيل ولم يحفظه
قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة
قُلْتُ: لَمْ يُصِبِ ابْنُ حِبَّانَ فِي زَعْمِهِ بِأَنَّ شُبَيْلا أَسْقَطَ أَبَا مُوسَى مِنْ هَذَا السَّنَدِ، فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الأُصُولِ مِنْ رِوَايَةِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى بِهَذَا اللَّفْظِ، وَإِنَّمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظٍ غَيْرِ هَذَا.
قلت قال الضياء في المختارة إسناده صحيح
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحُ الإِسْنَادِ غَرِيْبٌ. وَشُبَيْلٌ: صَدُوْقٌ مِنْ أَئِمَّةِ العَرَبِيَّةِ.
وقال الألباني هذا إسناد حسن للخلاف في شبيل هذا كما في الصحيحة 3214.
وقال الحافظ في التقريب:” شبيل بالتصغير بن عزرة بفتح المهملة بعدها زاي ساكنة ثم راء الضبعي أبو عمرو البصري النحوي صدوق يهم ”
7 – أخرج الإمام أحمد في مسنده 19660 والبزار في مسنده 3190 وأبو الشيخ في أمثال الحديث 325 والدارقطني في المؤتلف والمختلف 4/ 1969 من طريق عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة قال: سمعت أبا موسى يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مثل الجليس الصالح كمثل العطار، إن لا يحذك يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير ”
قال البزار عقبه بعد أن رواه بهذا الإسناد مع ثلاثة أحاديث أخر: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عاصم عن أبي كبشة عن أبي موسى إلا عبد الواحد بن زياد قلت يقصد مرفوعا لكن
تابعه القاسم بن معن عن عاصم به مرفوعا أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف 4/ 1970.
تابعه عبد الله بن المبارك عن عاصم به موقوفا مطولا ولم يقل ” عن أبي كبشة” وقال ” عن رجل من بني سدوس” أخرجه ابن المبارك في الزهد له ومن طريقه ابن أبي الدنيا في العزلة والإنفراد 167
تابعه علي بن مسهر عن عاصم به موقوفا به أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 34819
تابعه أبو معاوية عن عاصم به أخرجه هناد بن السري في الزهد 1237 وعلقه العقيلي في الضعفاء كما هنا فقال رواه أبو معاوية عن عاصم به. موقوفا.
قال الدارقطني في العلل له 1324:
“رواه عبد الواحد بن زياد، والقاسم بن معن، عن عاصم، عن أبي كبشة، عن أبي موسى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهما علي بن مسهر، فرواه عن عاصم بهذا الإسناد موقوفا فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعا فالحديث له لأنه ثقة.”.
قلت فيه أبو كبشة السدوسي أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا قال الذهبي في ميزان الاعتدال لا يعرف، وقال الحافظ في التقريب مقبول، روى له من أصحاب الكتب الستة أبو داود حديثا واحدا بل قد أشار المزي في تحفة الأشراف إلى احتمال أن لا يكون هو السدوسي.
8 – أخرج إسحاق بن راهويه – كما نقله البوصيري في إتحاف الخيرة والحافظ ابن حجر في المطالب العالية-: أنبأنا المخزومي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن خيثمة قال: قال ابن مسعود، رضي الله عنه: مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يعطك أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يحرق ثيابك أصابك من ريحه , أو أنتنك ريحه.
هذا إسناد صحيح موقوف، وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى، ورواه أبو داود، والنسائي من حديث أنس بن مالك.
قلت وقال الحافظ في المطالب العالية
هَذَا إِسْنَادٌ لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْه. وفي نسخة ” هذا إسناد صحيح … ”
أقول إن خيثمة لم يثبت له سماع من ابن مسعود. قال الإمام احمد وأبو حاتم لم يسمع من ابن مسعود كما في المراسيل لابن أبي حاتم.